الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية عبير موسى تدعو إلى التصويت لفائدة السبسي من الدور الأول

نشر في  21 نوفمبر 2014  (20:16)

دعت القيادية في الحركة الدستورية عبير موسى إلى التصويت لفائدة مرشح حركة نداء تونس للانتخابات الرئاسية  الباجي قائد السبسي قصد إنجاحه من الدور الأول لما تقتضيه المرحلة الراهنة ومصلحة البلاد العليا التي لم تعد تحتمل المماطلة وفق تعبيره، وذلك ضمن تدوينة على صفحته الرئيسية على موقع التواصل الاجتماعي كتبت فيها التالي:


" فصلنا ساعات على انطلاق التصويت للرئاسية في تونس بعد أن انطلقت في الخارج ..يوم الأحد سنتعرف على رئيس تونس للخمسة سنوات المقبلة او على الأقل على الاسمين الذين سيتنافسان على منصب الرئاسية ان وجد دور ثاني ..ماذا ينتظر التونسيون من هذا الرهان الانتخابي ؟؟ للأسف الشديد هناك انقسام بين من ينتظر انتخاب رئيس سيواصل النفخ في صورة العنف المجتمعي والسياسي الذي شهدناه منذ 2011 وسيواصل تكريس مظاهر الاقصاء والكره والحقد والفتنة والانتقام والتشفي والتحريض على الخطاب المتشنج وشق الوحدة الوطنية واغراق البلاد في التناحر والشقاق بين من يسمون انفسهم "ثوار" ومن يطلقون عليهم اسم "انصار الثورة المضادة" وطبعا ستبقى تونس تحت الأنقاض تئن وتنزف وتمضي بخطى حثيثة نحو الكارثة وبين من ينتظر انتخاب رئيس يعيد الأمور الى نصابها ويرجع هيبة الدولة ويعالج الجراح التي نتجت عن الفتنة والصراعات ويستعيد الوحدة الوطنية ويدفن الى الأبد روح الكره والبغضاء بين مكونات الشعب ويقطع مع الشعارات التي تفرق وينتج شعارات تلم الشمل وينكب مباشرة على تدارك ما فات البلاد خلال سنوات "الكبوة" على جميع المستويات الاقتصادية والديبلوماسية والأمنية ويكون في تناغم مع الحكومة المقبلة ومجلس نواب الشعب القادم " لتدور العجلة"ويخف الاحتقان الاجتماعي وتسترجع تونس بريقها شيئا فشيئا ..أمام هذا الانقسام لابد من الالتفاف حول الخيار الثاني الذي سيبني والتصدي الى الخيار الأول الذي سيواصل الهدم ..

هذا الالتفاف يتجسم من خلال التصويت لمن له اوفر الحظوظ من بين من يتبنون الخيار الثاني لتمكينه من المرور منذ الدور الأول وتجنيب البلاد أشهر اضافية من الانتظار للشروع في العمل والكد والجد ..التصويت لمن له اوفر الحظوظ لا يعني استنقاصا من بقية المترشحين الذين لهم القدرة والكفاءة لتحقيق الهدف المنشود لكنه واجب وطني لتفادي المفاجآت والانزلاقات واطالة فترة الانتظار لتشكيل حكومة جديدة والانطلاق في الانجاز بدل اضاعة اشهر اضافية في البلاتوهات الدعائية والكلام الذي لايغني ولايسمن من جوع ..التصويت لفائدة السيد الباجي قايد السبسي والعمل على انجاحه منذ الدور الأول تفرضه الحكمة ومتطلبات المرحلة الراهنة ومصلحة البلاد العليا التي لم تعد تحتمل المماطلة والمراهقة السياسية ..هذا التصويت لايجب ان ينبع من باب التملق والتقرب من الطرف الذي أصبح في الحكم او من باب النفاق السياسي والتقديس للشخص و"رجوع حليمة الى عادتها القديمة في التمجيد والمديح والتهليل والتكبير "بل يجب ان ينبع من منطلق الوعي بخطورة الوضع ووجوبية تجفيف منابع الحقد والكراهية والتفريق والتفتين لتتمكن تونس من الوقوف والصمود ومعالجة الجراح العميقة ..سنرى ما ستنتجه عملية الفرز من سيناريوهات قد تكون متوقعة وقد تكون مفاجئة و أملي كبير في كل الحالات في انتصار تونس التسامح والاعتدال والتبصر والرصانة وصوت العقل في نهاية المطاف ."